قـــــادة الـــفــــشــــل : ( بــــائـــــعــــــي الـــــكــــــلامـــ ) !!!

سألته أمه يوماً ( بكل براءة ومنطقية ) :

يا وليدي أنت وش تشتغل ؟

فأجابها - بكل صدق - ( أبيع كلام ) !

هذه هي حقيقته هو أمثاله ... إنهم مجرد بائعي كلام !!!

المصيبة أنهم يعرفون قَدرَ أنفسهم ووضاعة بضاعتهم ... بينما نحن نسميهم بـ ( صانعي القادة ) !

تجدهم على كل مسرح يلوحون بأيديهم ذات اليمين والشمال وابتساماتهم ( الخرقاء ) تعلو محياهم ... يبهرك تصفيف كلامهم ( الأجوف ) من كل فائدة ... يعيدونك ( به ) بأن تملك الأرض وقلوب من عليها فقط حين تحضر ( دوراتهم ) وتدفع الآلاف مقابل ذلك !

نعم ستملك الأرض كلها !

تخيل عزيزي القارئ ... أحدهم يقول :

هل تريد سيارة بقيمة مليون دولار ؟

ما عليك سوى التفكير بها بتركيز وستجدها أمامك وذلك مصداقاً لقول رسولنا - صلى الله عليه وسلم - ( تفاءلوا بالخير تجدوه ) !

ويستمر - بتخريفه ويقول - : طبق هذا المبدأ على أرض الواقع فكر بنوع تلك السيارة ... ألن تجدها أمامك في كل طريق ؟

ربما لن تصدقوني ولكن هذا والله ما سمعته بأذني ورأيته بعيني !

إنهم يجعلوننا نعيش بعالم الخيالات و ( اليوغا ) و ( البرمجة اللغوية العصبية ) ...

كتبهم وأشرطتهم تملأ ساحات المكتبات والمعارض وتتلقفها جيوبنا بلهف ( مخدوع )

أختم كلماتي بقول أحدهم في أحد دوراته - يقول :

والله لو أردت أن أجعل الأمة الإسلامية تنهض من كبوتها لأصدرت ( شريطاً ) يعيد لها أمجادها بيد كل من يستمع ويطبق ما فيه ... ولكني ( أخشى أن تسرق أفكاري وتنسب لغيري ) !

فعلاً صادق النية ومحب لأمته وناصح لها !

لكن المهم ليس هذا .. المهم هو :

لماذا لم نره ( قائداً لأمتنا ) ما دام يمتلك أفكاراً - قيادية - تعيد أمجادها ؟


]